أزمة الدوري المصري.. تحكيم مثير للجدل وصراع الأندية يهددان الموسم
يشهد الدوري المصري واحدة من أكبر أزماته في السنوات الأخيرة، حيث تصاعدت حدة الخلافات بين الأندية واتحاد الكرة بسبب الجدل التحكيمي والاتهامات بالتلاعب في نتائج المباريات. ويعد النادي الأهلي من أبرز المحتجين، حيث لوّح بالتصعيد إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، في خطوة غير مسبوقة قد تؤثر على مستقبل المسابقة.
أعلن النادي الأهلي رفضه خوض مباراة القمة أمام الزمالك احتجاجًا على ما وصفه بالتحكيم “المجحف”، حيث تقدم بـ 22 خطابًا رسميًا لاتحاد الكرة يعترض فيه على قرارات تحكيمية يرى أنها أثرت سلبًا على مشواره في البطولة. كما أكد امتلاكه أدلة تثبت تدخل مسؤولين في توجيه نتائج بعض المباريات، من بينها مقاطع فيديو لمسؤول بارز يعترف بوجود نية للتلاعب في البطولة.
محاولات رابطة الأندية للخروج من الأزمة
في ظل تصاعد الأزمة، تحاول رابطة الأندية التوصل إلى حل وسط عبر مفاوضات مكثفة مع الأندية المتضررة. ومن بين السيناريوهات المطروحة:
إلغاء الموسم الحالي واعتماد نتائج الدور الأول لتحديد الفرق المتأهلة للمسابقات الأفريقية.
إصلاح منظومة التحكيم لضمان العدالة بين الأندية.
تشكيل لجنة محايدة للتحقيق في مزاعم التلاعب والفساد التحكيمي.
الطعن في شرعية رابطة الأندية
لم تتوقف الأزمة عند التحكيم فقط، بل امتدت إلى التشكيك في شرعية رابطة الأندية ذاتها، حيث قدم الأهلي طعنًا قانونيًا ضدها، مشيرًا إلى أن تشكيلها لم يكن قانونيًا، مما يفتح الباب أمام أزمة جديدة قد تؤثر على قراراتها المستقبلية.
تصعيد محتمل إلى الفيفا
في خطوة تصعيدية غير مسبوقة، يستعد الأهلي لتقديم شكوى رسمية إلى الفيفا تتضمن كافة الأدلة التي جمعها حول التلاعب في نتائج المباريات. وإذا ثبتت هذه الادعاءات، فقد تواجه الكرة المصرية تداعيات خطيرة، من بينها تدخل الفيفا مباشرة في إدارة المسابقة أو فرض عقوبات على اتحاد الكرة.
موقف الزمالك وتداعيات الأزمة
على الجانب الآخر، لم يقف الزمالك مكتوف الأيدي، حيث تقدم بشكوى رسمية لدى قسم الشرطة ضد الأهلي، متهمًا إياه بعدم الالتزام بجدول المسابقة بعد غيابه عن مباراة القمة. ويعكس هذا التحرك تصاعد التوتر بين القطبين الكبيرين، مما يزيد من تعقيد الأزمة.
مستقبل الدوري المصري في مهب الريح
مع استمرار التصعيد، تبدو الأيام القادمة حاسمة في تحديد مصير الموسم الحالي. فهل تنجح رابطة الأندية واتحاد الكرة في احتواء الأزمة، أم يكون الإلغاء هو الحل الوحيد لتجنب مزيد من الفوضى؟ كل الاحتمالات مفتوحة، والجماهير تترقب ما ستؤول إليه الأحداث في واحدة من أكثر الفترات اضطرابًا في تاريخ الكرة المصرية.